
تحليل البنطلون النسائي: ثقافة وفتاوى معاصرة
استكشف تحليل البنطلون النسائي من جوانب ثقافية ودينية. تعرف على الفتاوى المعاصرة حول البنطلون الضيق والشلوار الباكستاني، وتأثير الملابس على الهوية الثقافية والمفاهيم الإسلامية. انغمس في التاريخ والتطورات الثقافية المتعلقة بالملابس النسائية.
المتحدث الضيف
ايمان الوراقى
4/5/20252 دقيقة قراءة


سراويل نسائية : نظرة عامة واسعة
نقدم دليلًا موسعًا حول البنطلون النسائي، نستعرض الجوانب الشرعية، الثقافية، والعملية من المنظور الإسلامي، مع مقارنة بآراء اليهودية والمسيحية.
يشمل ذلك أنواع البناطيل، حكم البنطلون الضيق والبنطلون الباكستاني الواسع، مدعومًا بمصادر دينية، فتاوى معاصرة، وتحليل ثقافي يتتبع تطور الملابس عبر التاريخ والمجتمعات.
البنطلون الإسلامي: شروط الشريعة للملابس المحتشمة
مبادئ الشريعة للباس
في الإسلام، لا توجد نصوص صريحة تحدد مواصفات البنطلون الإسلامي، لكن المبادئ العامة لـ الستر والاحتشام تُستمد من القرآن والسنة. قال تعالى: " وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا ۖ وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ ۖ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَىٰ عَوْرَاتِ النِّسَاءِ ۖ وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ ۚ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (النور: 31).
الهدف هو الحفاظ على العفة، تعزيز التواضع، وتجنب الفتنة. إليك الشروط المفصلة:
تغطية العورة بالكامل
للرجال: من السرة إلى الركبة (ابن تيمية، مجموع الفتاوى، ج22، ص145).
للنساء: الجسم كله عدا الوجه والكفين أمام غير المحارم (ابن كثير، تفسير القرآن العظيم، سورة النور، ج3، ص284).
البنطلون يجب أن يكون طويلًا وساترًا. على سبيل المثال، البنطلون القصير (مثل الكابري أو الشورت) مرفوض للنساء خارج المنزل، بينما قد يُقبل للرجال في سياقات محدودة (مثل الرياضة الخاصة).
الفضفضة وعدم الضيق
ورد في الحديث: "صنفان من أمتي لم أرهما بعد ، نساءٌ كاسياتٌ عارياتٌ مائلاتٌ مميلاتٌ ، على رؤوسِهن مثلُ أسنمةِ البختِ ، لا يدخلن الجنةَ ولا يجدن ريحَها ، ورجالٌ معهم سياطٌ مثلُ أذنابِ البقرِ يضربون بها عبادَ اللهِ
" (صحيح مسلم، حديث 2128). فسر النووي "كاسيات عاريات" بالملابس الضيقة أو الشفافة (شرح صحيح مسلم، ج17، ص191).
البنطلون الفضفاض (مثل الشلوار الباكستاني أو البلازو) يُفضل لأنه يوفر الراحة ويحافظ على الستر، بينما الجينز الضيق (Skinny Jeans) يُعتبر غير شرعي لكشفه تفاصيل الجسم.
عدم التشبه بالجنس الآخر
الحديث: "لعن الله المتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال" (صحيح البخاري، حديث 5885).
تاريخيًا، كان البنطلون مرتبطًا بالرجال في الثقافات الشرقية، مما يجعل ارتداءه للنساء مثيرًا للجدل إذا بدا ذكوريًا في التصميم (مثل البناطيل العسكرية).
عدم الشفافية
القماش يجب أن يكون كثيفًا لمنع رؤية الجلد أو الملابس الداخلية. أوصى ابن تيمية باختيار الأقمشة السميكة لضمان الستر (مجموع الفتاوى، ج15، ص421).
مثال: البنطلون المصنوع من الشيفون الخفيف غير مقبول.
البساطة وعدم التزين المبالغ
قال تعالى: وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا ۖ إِنَّكَ لَن تَخْرِقَ الْأَرْضَ وَلَن تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولًا الإسراء: 37
البنطلون المزخرف بشكل مبالغ (مثل المرصع بالترتر أو الكريستال) قد يُعتبر لباس شهرة، خاصة إذا استُخدم لجذب الانتباه في الأماكن العامة.
خلوّه من الرموز المخالفة
حذر الشاطبي من التأثر بالثقافات الخارجية التي تتعارض مع القيم الإسلامية (الموافقات، ج1، ص148). على سبيل المثال، بنطلون يحمل شعارًا دينيًا غير إسلامي (مثل الصليب) أو عبارات نابية مرفوض.
التوافق مع السياق الثقافي والديني
في السعودية، يُفضل تغطية البنطلون بعباءة سوداء لتتماشى مع التقاليد المحافظة، بينما في مصر أو الأردن قد يُقبل البنطلون الفضفاض مع تونك طويل.
في تركيا الحديثة، تختلط الأزياء التقليدية (مثل الشروال) مع البناطيل الغربية، مع الحفاظ على الحشمة في المناطق المتدينة.
تحليل ثقافي معمق
قبل الإسلام، كانت نساء الجزيرة العربية يرتدين أردية فضفاضة مثل الملاءات أو الخمار،
بينما كان البنطلون شائعًا بين الرجال الرحالة في بلاد فارس والشام. مع الفتوحات الإسلامية، تأثرت الأزياء بالثقافات المحلية (مثل البناطيل الفارسية)، لكن الشريعة وجهتها نحو الستر.
في العصر الحديث، أدخل الاستعمار الغربي البنطلون كرمز للتحرر النسائي في القرن العشرين، مما أثار نقاشات حول الهوية والدين في العالم الإسلامي.
في دول مثل إيران، تُفرض قواعد صارمة تُلزم النساء بتغطية البنطلون بمعاطف طويلة،
بينما في ماليزيا يُمزج البنطلون مع الباجو كورونغ بأسلوب محتشم.
نصائح عملية
اختر أقمشة مثل القطن السميك أو الدينيم غير المطاطي لضمان الكثافة.
تأكد من أن البنطلون يغطي الكاحلين، وجربيه أثناء الجلوس للتأكد من الستر.
مصادر
القرآن الكريم: النور: 31، الإسراء: 37.
صحيح البخاري، حديث 5885.
صحيح مسلم، حديث 2128.
ابن تيمية، مجموع الفتاوى، ج22، ص145.
الشاطبي، الموافقات، ج1، ص148.
الخلاصة
البنطلون الإسلامي يجب أن يكون فضفاضًا، غير شفاف، بسيطًا، ومتماشيًا مع الثقافة المحلية ليحقق الستر والاحتشام.
حكم لبس البنطلون: جائز أم محرم؟
الأدلة الشرعية
لا يوجد تحريم صريح لـ لبس البنطلون، لكن الحكم يعتمد على تطبيق المبادئ التالية:
الستر والعورة
البنطلون الساتر جائز، لكن القصير (مثل الشورت) أو الضيق محرم لعدم تحقيق الستر الكامل.
الملابس الضيقة
حديث "كاسيات عاريات" (صحيح مسلم، حديث 2128) يشير إلى الملابس التي تكشف الجسم عمليًا. الجينز الضيق أو البنطلون الليجنغ مرفوض لهذا السبب.
التشبه بالجنس الآخر
"من تشبه بقوم فهو منهم" (أبو داود، حديث 4031).
في الثقافات التقليدية، كان البنطلون رجاليًا، مما يجعل ارتداءه للنساء محل جدل إذا بدا ذكوريًا.
التفاخر والتباهي
يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ الأعراف: 31
البنطلون المزخرف بشكل مبالغ (مثل المطرز بالذهب) يُعتبر إسرافًا وتفاخرًا.
آراء الفقهاء
ابن باز: أجاز البنطلون الفضفاض للرجال إذا غطى العورة، لكنه حذر النساء من الضيق خارج المنزل (فتاوى ابن باز، ج6، ص336).
ابن عثيمين: نهى عن البنطلون الضيق للنساء إلا مع جلباب خارجي (الشرح الممتع، ج2، ص155).
الألباني: الأصل في الملابس الإباحة ما لم تخالف الشرع (حجاب المرأة المسلمة، ص64).
اللجنة الدائمة: أكدت على ضرورة تغطية البنطلون بجلباب للنساء (فتوى رقم 178، 1413هـ).
تحليل ثقافي معمق
في العصر الأموي، كانت النساء يرتدين الخمار والجلباب، بينما استخدم الرجال البناطيل في الحروب (ابن هشام، السيرة النبوية، ج2).
مع التأثير العثماني، انتشرت البناطيل الفضفاضة (مثل الشروال) في المناطق الشرقية،
لكن الغرب أدخل البنطلون الضيق في القرن العشرين كرمز للتحرر النسائي.
في مصر الخديوية، بدأت الطبقات العليا بتبني الأزياء الغربية، بينما قاوم العلماء ذلك حفاظًا على الهوية.
اليوم، تختلف النظرة: في الخليج، البنطلون نادر بدون عباءة، بينما في المغرب العربي، يُمزج مع الجلابة بأسلوب محتشم.
مصادر
القرآن الكريم: الأحزاب: 53، الأعراف: 31.
أبو داود، حديث 4031.
ابن عثيمين، الشرح الممتع، ج2، ص155.
الخلاصة
لبس البنطلون جائز إذا كان فضفاضًا، ساترًا، ومغطى بجلباب للنساء، مع تجنب التشبه والتفاخر.
المنظور الإسلامي للبنطلون النسائي
الأساس الشرعي
يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ۚ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا الأحزاب: 59
يؤكد الستر كأولوية. حكم البنطلون النسائي:
التحريم
البنطلون الضيق: محرم لأنه "كاسيات عاريات" ويُثير الفتنة (ابن عثيمين، فتاوى نور على الدرب، ج12). فمثلاً، البنطلون الليجنغ يُظهر الساقين بوضوح.
الشفاف (مثل الشيفون) أو القصير (مثل الكابري) مرفوض لنفس السبب.
الجواز
جائز إذا كان فضفاضًا، غير شفاف، ومغطى بعباءة أو جلباب (الألباني، حجاب المرأة المسلمة، ص66).
مثال: بنطلون واسع مع تونك يصل إلى الركبة، شائع في المدن العربية الحديثة.
البنطلون الباكستاني (الشلوار):
جائز إذا كان فضفاضًا، غير شفاف، ومرتدى مع قميص طويل (كاميز) أو عباءة. يُعتبر خيارًا عمليًا في جنوب آسيا لأنه يجمع بين الراحة والستر.
تحليل ثقافي معمق
في العصر العباسي، كانت النساء يرتدين الجلابيب الفضفاضة كرمز للهوية الإسلامية، بينما أدخل التأثير الفارسي البناطيل الواسعة لاحقًا.
مع الاستعمار الغربي، أصبح البنطلون رمزًا للحداثة في المدن الكبرى (مثل القاهرة وبيروت في القرن العشرين)، مما قوبل بمقاومة من العلماء خوفًا من التغريب.
في السودان، تُفضل النساء التواب الفضفاضة مع البنطلون أحيانًا، بينما في إندونيسيا يُمزج مع الكيبايا بأسلوب محتشم يعكس التعددية الثقافية.
مصادر
القرآن الكريم: الأحزاب: 59.
صحيح مسلم، حديث 2128.
الألباني، حجاب المرأة المسلمة، ص66.
أنواع البناطيل النسائية الشائعة
الجينز: ضيق (غير شرعي)، واسع (مقبول إذا كان ساترًا).
الكاجوال: قطن أو كتان، مناسب إذا كان فضفاضًا.
الواسع: البلازو أو الشلوار، الأنسب لـ الستر الإسلامي.
الرياضي: Joggers، عملي للمنزل إذا كان محتشمًا.
اليهودية والمسيحية: موقفهما من البنطلون النسائي
اليهودية:
الأرثوذكس يفضلون التنانير بناءً على "تزنيوت" (الحشمة)، ويعتبرون البنطلون ذكوريًا (سوزان يوسف، المرأة في الشريعة اليهودية، ص72). بعضهم يسمح به تحت التنورة.
المحافظون يقبلون البنطلون المحتشم كجزء من التكيف مع العصر.
تاريخيًا، تأثرت الأزياء اليهودية بالثقافة البابلية والرومانية، حيث كانت التنانير تعكس الحشمة.
المسيحية
تثنية 22:5 ("لا تلبس المرأة ما للرجل") يُفسر بمرونة. المحافظون (مثل الأرثوذكس الشرقيون) يفضلون التنانير في الكنائس، بينما الكاثوليك يقبلون البنطلون المحتشم.
في العصور الوسطى، كانت الفساتين الطويلة رمزًا للحشمة المسيحية، لكن الثورة الصناعية جعلت البنطلون عمليًا للنساء في الغرب.
تحليل ثقافي معمق
في اليهودية القديمة، كانت النساء يرتدين أردية طويلة تُشبه الجلابيب الإسلامية، بينما كان البنطلون نادرًا حتى العصر الحديث.
في المسيحية الأوروبية، تحولت الأزياء من الفساتين إلى البناطيل مع حركات التحرر النسائي في القرن التاسع عشر، مما أثر على المجتمعات الشرقية عبر الاستعمار.
الإسلام، بضوابطه الشرعية، يقاوم هذا التغيير جزئيًا، لكنه يتكيف في سياقات معاصرة (مثل دبي، حيث تُمزج العباءة مع البنطلون بأناقة).
مصادر
الكتاب المقدس: تثنية 22:5.
سوزان يوسف، المرأة في الشريعة اليهودية، ص72.
الأسئلة الشائعة حول البنطلون النسائي FAQS
ما هو الحكم الشرعي العام لارتداء المرأة للبنطلون في الإسلام؟
يجوز للمرأة المسلمة ارتداء البنطلون شرعًا بشروط أساسية:
أن يكون فضفاضًا غير ضيق بحيث لا يصف تفاصيل الجسم (خاصة منطقة الفخذين والساقين)،
وألا يكون شفافًا يُظهر ما تحته،
وألا يكون قصيرًا بل يغطي الساقين بالكامل،
وألا يكون مشابهًا لملابس الرجال بشكل خاص.
بالإضافة إلى ذلك، عند الخروج من المنزل، يُشترط لبس جلباب أو عباءة طويلة واسعة فوق البنطلون لتغطية العورة بالكامل.
ما هي المحاذير الشرعية التي يجب تجنبها عند ارتداء البنطلون النسائي؟
يجب على المرأة المسلمة تجنب عدة محاذير عند ارتداء البنطلون، أهمها: أن يكون البنطلون ضيقًا يصف تفاصيل الجسم، أو شفافًا يكشف ما تحته، أو قصيرًا لا يستر الساقين، أو مشابهًا بشكل واضح للباس الرجال
(لأن النبي صلى الله عليه وسلم لعن المتشبهات من النساء بالرجال والمتشبهين من الرجال بالنساء).
كما يجب تجنب البناطيل التي تعتبر لباس شهرة أو زينة في حد ذاتها عند الخروج.
هل هناك أنواع من البناطيل النسائية تعتبر أكثر ملاءمة للشروط الشرعية من غيرها؟
نعم، هناك أنواع من البناطيل تعتبر أكثر ملاءمة للشروط الشرعية، مثل البنطلون الباكستاني الواسع (الشلوار) والبناطيل الفضفاضة الواسعة (مثل بنطلون الهاريم الشرعي أو البلازو الواسع) المصنوعة من أقمشة غير شفافة.
هذه الأنواع توفر الستر والراحة ولا تصف الجسم، خاصة عند ارتدائها مع قميص طويل (كاميز) أو عباءة تغطي منطقة الفخذين والجسم بالكامل عند الخروج.
ما هو موقف اليهودية والنصرانية من ارتداء المرأة للبنطلون؟
في اليهودية، لا يوجد تحريم صريح للبنطلون النسائي، لكن الطوائف الأرثوذكسية المتشددة غالبًا ما تعتبره لباسًا ذكوريًا وتفضل أن ترتدي النساء التنانير والفساتين الطويلة المحتشمة.
أما الطوائف المحافظة والإصلاحية فلا يرون مشكلة في لبس البنطلون غير الضيق.
في المسيحية، لا يوجد نص ديني يمنع المرأة من لبس البنطلون، لكن بعض الكنائس المحافظة تشجع على ارتداء التنانير كزي أكثر حشمة، خاصة في أماكن العبادة.
بشكل عام، في المجتمعات الغربية ذات الأغلبية المسيحية، يعتبر البنطلون لباسًا عاديًا للنساء.
ما حكم ارتداء البنطلون النسائي الضيق في الإسلام؟ ولماذا؟
ارتداء البنطلون النسائي الضيق ممنوع شرعًا في الإسلام لأنه لا يحقق شروط الستر والعفة المطلوبة.
البنطلون الضيق يصف تفاصيل الجسم (مثل الفخذين والساقين) مما يجعله غير ساتر ويدخل في وصف "كاسيات عاريات" المذكور في الحديث النبوي. كما قد يكون سببًا في الفتنة أو التشبه بالرجال إذا كان مشابهًا لبناطيلهم.
هل يجوز للمرأة ارتداء البنطلون الضيق في المنزل فقط؟
بعض العلماء يرخصون بارتداء البنطلون الضيق في المنزل للزوج فقط، بشرط ألا يكون فاضحًا جدًا. ومع ذلك، يفضل اختيار البدائل الفضفاضة حتى داخل المنزل تحقيقًا لأقصى درجات الستر والعفة.
ما هي البدائل الشرعية المقترحة للبنطلون الضيق للمرأة المسلمة؟
هناك العديد من البدائل الشرعية الأنيقة للبنطلون الضيق، منها: البنطلون الواسع (مثل البنطلون الباكستاني أو البلازو الشرعي)، التنورة الطويلة الفضفاضة التي تغطي الكاحلين، والعباءة أو الجلباب السابغ الذي يستر جميع أنحاء الجسم.
هذه البدائل تجمع بين الأناقة والالتزام بالشروط الشرعية في اللباس.
ما هي الشروط الإضافية التي يجب مراعاتها في لباس المرأة المسلمة بشكل عام عند الخروج من المنزل؟
بالإضافة إلى الشروط المتعلقة بالبنطلون نفسه (إذا تم ارتداؤه)، يشترط في لباس المرأة المسلمة عمومًا عند الخروج من المنزل أن يكون ساترًا صفيقًا غير شفاف، فضفاضًا غير ضيق، وألا يكون فيه تشبه بلباس الرجال أو لباس البغايا أو الكافرات.
كما يجب ألا يكون لباس شهرة أو زينة في نفسه، وألا يكون مبخرًا أو مطيبًا لجذب الانتباه. الأولوية دائمًا للستر الكامل وعدم التسبب في الفتنة.
ما حكم البنطلون النسائي؟
جائز إذا كان فضفاضًا ومغطى بجلباب (ابن باز، فتاوى، ج6).
لماذا البنطلون الضيق محرم؟
لأنه يكشف الجسم ويُثير الفتنة (صحيح مسلم، حديث 2128).
ما البدائل الشرعية؟
البنطلون الواسع (الشلوار).
التنورة الطويلة.
العباءة السابغة.
الخلاصة
البنطلون النسائي جائز في الإسلام بشروط الستر والاحتشام، بينما الضيق محرم. اليهودية والمسيحية أكثر مرونة، لكن المتشددون يفضلون التنانير. البنطلون الباكستاني خيار مثالي للمسلمات لتوازنه بين الدين والعصرية.
الكلمات المفتاحية المستخلصة
الجوانب الشرعية
الستر والاحتشام (القرآن: النور ٣١، الأحزاب ٥٩)
العورة (الرجال: السرة إلى الركبة - النساء: كامل الجسد)
الملابس الضيقة (حديث "كاسيات عاريات")
التشبه بالجنس الآخر (حديث اللعن)
الشفافية والكثافة (ابن تيمية: أقمشة سميكة)
لباس الشهرة (القرآن: الإسراء ٣٧)
أنواع البناطيل
البنطلون الضيق (محرم: Skinny Jeans، الليجنغ)
البنطلون الباكستاني (الشلوار: جائز بشرط الفضفضة)
البلازو/البنطلون الواسع (مقبول شرعًا)
الجينز الفضفاض (مباح مع الشروط)
البنطلون الرياضي (مقبول في المنزل)
الشروط الإسلامية
تغطية العورة بالكامل
عدم الضيق أو الشفافية
تجنب التشبه بالرجال
البساطة وخلوّه من الرموز المخالفة
التوافق مع السياق الثقافي (السعودية: عباءة سوداء - مصر: تونك طويل)
المنظور الثقافي
تطور الأزياء عبر التاريخ (الجزيرة العربية، التأثير الفارسي والعثماني)
الاستعمار الغربي ورمزية التحرر النسائي
الهوية الإسلامية (إيران: معاطف طويلة - ماليزيا: الباجو كورونغ)
التعددية الثقافية (السودان: التواب - إندونيسيا: الكيبايا)
الديانات الأخرى
اليهودية: تزنيوت (تفضيل التنانير في الأرثوذكسية)
المسيحية: تفسير تثنية ٢٢:٥ (المرونة في الطوائف الحديثة)
التحول التاريخي (الفساتين في العصور الوسطى → البناطيل مع التحرر)
فتاوى معاصرة
ابن باز (إباحة البنطلون الفضفاض مع التحذير من الضيق)
ابن عثيمين (ضرورة الجلباب الخارجي)
الألباني (الإباحة ما لم تخالف الشرع)
اللجنة الدائمة (التغطية بجلباب)
نصائح عملية
اختيار الأقمشة (قطن سميك، دينيم غير مطاطي)
اختبار الستر أثناء الجلوس
تغطية الكاحلين
مصادر دينية
القرآن الكريم (النور، الأحزاب، الأعراف)
صحيح البخاري ومسلم
كتب الفقه (مجموع الفتاوى، الشرح الممتع، الموافقات)
مفاهيم رئيسية
الفتنة (تجنب إظهار الزينة)
العفة (الغرض من الستر)
التواضع (النهي عن التباهي)
الهوية الثقافية (المقاومة ضد التغريب)
أسئلة شائعة (FAQs)
حكم البنطلون الضيق (محرم)
البدائل الشرعية (التنورة، الشلوار)
الفروق بين المذاهب (الخلاف حول التشبه)
التفاعل مع العصرية (دمج العباءة بالبنطلون في دبي)
تصنيف الكلمات المفتاحية:
الفئة
الكلمات المميزة
أحكام شرعية
الستر، العورة، كاسيات عاريات، التشبه بالجنس الآخر، لباس الشهرة، الفتنة
أنواع الملابس
الشلوار الباكستاني، البلازو، الجينز الضيق، الليجنغ، الكابري، الشروال
مصطلحات فقهية
ابن تيمية، ابن باز، اللجنة الدائمة، الموافقات، الإسراف، العفة
تحليل تاريخي
الفتوحات الإسلامية، التأثير العثماني، الاستعمار الغربي، التحرر النسائي
مقارنات دينية
تزنيوت (يهودية)، تثنية ٢٢:٥ (مسيحية)، الأرثوذكسية، المحافظون
ثقافات محلية
الجلباب السعودي، الكيبايا الإندونيسية، التواب السوداني، الباجو الماليزي
مواد صناعية
قطن سميك، شيفون، دينيم، أقمشة غير شفافة
مفاهيم اجتماعية
الهوية الإسلامية، مقاومة التغريب، التعددية الثقافية، التوافق مع السياق
الكلمات المفتاحية
الجوانب الشرعية, الستر والعورة, البنطلون الضيق, الشلوار الباكستاني, التشبه بالجنس الآخر, الفتاوى المعاصرة, الثقافة الإسلامية, المقارنة الدينية, التطور التاريخي, الأقمشة السميكة, الهوية الثقافية, الفتنة, لباس الشهرة, الجينز الواسع, تثنية 22:5, تزنيوت, العفة, التواضع, الملابس الذكورية, العباءة السوداء, الجلباب, التغريب, التحرر النسائي, الفقه الإسلامي, ابن باز, ابن عثيمين, الألباني, اللجنة الدائمة, صحيح مسلم, الموافقات, الكيبايا, الباجو كورونغ, التواب السوداني, الملابس الرياضية, المنظور اليهودي, المنظور المسيحي, الملابس التقليدية, الملابس العصرية.



















